مفوضة حقوق الإنسان تعرب عن الأسف لتأييد إدانة نشطاء بحرينيين

قالت نافي بيليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن قرار محكمة الاستئناف البحرينية بتأييد إدانة عشرين ناشطا ومعارضا سياسيا هو أمر مؤسف للغاية.

وكانت محكمة الأمن الوطني، وهي محكمة عسكرية، قد أدانت أولئك النشطاء بتهمة التآمر على قلب الحكومة، وأدين بعضهم بالتجسس.

وأشارت بيليه، في بيان صحفي، إلى ترحيبها بقرار أعلنته الحكومة  في سبتمبر أيلول لإحالة القضايا إلى محاكم مدنية، ولكنها أعربت عن خيبة الأمل إزاء تأييد الإدانات والأحكام في إجراءات الاستئناف التي جرت في كثير من الأحيان خلف أبواب مغلقة.

وذكر البيان الصحفي أن تلك الإجراءات بدأت في جلسة علنية إلا أن المحكمة فيما بعد جعلت الجلسات سرية متذرعة بدواعي الأمن القومي.

وقالت مفوضة حقوق الإنسان إن المحاكم لم تعالج حتى الآن ادعاءات المدعى عليهم بأنهم عذبوا وأجبروا على الإدلاء باعترافات بالإكراه، وأشارت إلى تقرير لجنة التحقيق البحرينية المستقلة في شهر نوفمبر تشرين الثاني الذي أكد وجود نمط من سوء معاملة فئات معينة من المعتقلين للحصول على بيانات واعترافات تدين أصحابها.

وذكر البيان أن نبيل رجب المدافع البارز عن حقوق الإنسان اعتقل وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات في الشهر الماضي في قضية منفصلة بتهمة المشاركة في تجمعات غير قانونية.

وجددت نافي بيليه دعوتها للسلطات البحرينية لإطلاق سراح المعتقلين بسبب ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، وقالت إن انتقاد الحكومة والمطالبة بالإصلاحات ليسا جريمة.

وشددت على ضرورة أن تنخرط الحكومة في حوار علني وحقيقي ومجدي مع المعارضة من كافة الأطياف السياسية، مؤكدة أن هذه هي الطريقة البناءة الوحيدة لإزالة حالة التوتر المتزايد.